كان علي منذ البداية ان أثبت أني معكم ،
وأرعى غنما من فحم ،
في سهوب السراب ،
وأعلن للزائرين والسائحين،
أن هذا الجدار هو الباب ،
وما وراء اللهب والنار ،
جنة من سبع أبواب ،
وهذا الشيخ الهرم الذي ينام بجانبي ،
محض صورة نسي بيكاسو ،
أن يعلقها بمتحف اللوفر ،
تحت عنوان : زرياب وازدهار اللبلاب ،
كان علي منذ البداية ،
أن أمنح اسم الشمس للغياب ،
وأعدل من تقويم المجاعة ،
وأقول لبطني ان هذا الوجع كذاب ،
وأخرج أمام العالم ، وأصيح :
ان كل هذه الجثث مشروع حقول للغاز ،
كي يأمروا سماسرتهم بقتل كل الكلاب ،
فنحن لا نجيد غير النباح والبكاء ،
والصراخ والعويل والسباب ،
واذا أخطأت سنبلة موعدها ،
فعوض الحصاد ، هنا مليون حطاب ،
أعتذر عن غبائي يا سادة ،
لأني لم أفهم أن مملكتكم كان يلزمها ،
شعراء آخرين هم الذباب .